شبهةقول_النبي_انكتها؟

بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد:
الشبهة متمثلة في حديث للنبي محمد صلي الله عليه وسلم : الحديث : “حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال سمعت يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت قال لا يا رسول الله قال أنكتها لا يكني قال فعند ذلك أمر برجمه” وفي الحديث روايات عدة .. فالإعتراض علي لفظ “أنكتها” وكيف يقول النبي هذه اللفظة ؟؟!! تعالوا نستعرض الكلمة من جوانبها الأصلية    النقطه الأولى: هل لفظة( انكتها) لغويا صحيحة ؟  لسان العرب لابن منظور   النيك معروف، والفاعل: نائِكٌ، والمفعول به مَنِيكٌ ومَنْيُوكٌ، والأَنثى مَنْيُوكة، وقد ناكَها يَنيكها نَيْكاً. والنَّيّاك الكثير النَّيْك؛ شدد للكثرة؛ وفي المثل قال: من يَنِكِ العَيْرَ يَنِكْ نَيّاكا وتَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ. وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض. الأَزهري في ترجمة نكح: ناكَ المطرُ الأَرضَ وناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها معنى نيك في تاج العروس ناكها يَنيكُها نَيكًا : جامَعَها : وهو أَصْرَخ من الجِماع والنَّيّاكُ كشَدّاد : المُكْثِرُ مِنْهُ شُدِّدَ للكَثْرَةِ وفي المَثَل قالَ : مَنْ يَنكِ العَيرَ ينكْ نَيّاكَا يُضْرَبُ في مُغالَبَةِ الغَلابِ ومن المَجازِ : تَنايَكُوا : غَلَبَهُم النعاسُ ومِنْه أَيْضًا : تَنايَكَت الأَجْفانُ انْطَبَقَ بَعْضُها عَلَى بَعْضٍ ومما يُستدْرَكُ عليه : ناكَ المَطَرُ الأَرضَ وناكَ النُّعاسُ عَينَه : إِذا غَلَب عَلَيها نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ في ترجمه نكح والمَنْيُوكُ والمَنِيكُ : مَنْ فُعِلَ به وهي مَنْيُوكَةٌ معنى نيك في لسان العرب النَّيْكُ معروف والفاعل نائِكٌ والمفعول به مَنِيكٌ ومَنْيُوكٌ والأَنثى مَنْيُوكة وقد ناكَها يَنيكها نَيْكاً والنَّيّاك الكثير النَّيْك شدد للكثرة وفي المثل قال من يَنِكِ  العَيْرَ يَنِكْ نَيّاكا وتَنَايَكَ القوْمُ غلبهم النُّعاسُ وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ انطبق بعضها على بعض الأَزهري في ترجمة نكح ناكَ المطرُ الأَرضَ وناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها إذا الكلمه لغويا ومن خلال اكبر مرجع لغة العرب صحيحة. النصراني اللاهوتي ... بطرس البستانى ... الذى شارك فى ترجمة كتاب النصارى المُقدس إلى العربية ... فى معجمه (محيط المحيط) ... [وقد نقل ما هو مسطور حرفيا فى لسان العرب]: {النَّيْكُ معروف ... والفاعل ... نائِكٌ ... والمفعول به ... مَنِيكٌ ومَنْيُوكٌ والأَنثى مَنْيُوكة ... وقد ناكَها يَنيكها نَيْكاً ... والنَّيّاك ... الكثير النَّيْك ... شدد للكثرة ... وفي المثل قال ... من يَنِكِ العَيْرَ يَنِكْ نَيّاكا وتَنَايَكَ القوْمُ ... [غلبهم النُّعاسُ] ... و تَنايَكَتِ الأَجْفانُ ... [انطبق بعضها على بعض] ... وقال الأَزهرى فى ترجمة نكح ... [ناكَ المطرُ الأَرضَ] ... [وناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها]} ... النقطه الثانية: هل هناك من اعترض على هذه اللفظه في عهد النبي سواء من اليهود أو النصارى أو كفار قريش الذين كان يتربصون بالنبي كل صغيره وكبيره ؟   لا ..  بدليل أن القوم في عهد النبي كان يستخدمونها وكان لفظ طبيعي ولذلك لما قال النبي لم ينكر عليه احد سواء صحابي أو يهودي أو مسيحي أو من قريش التي تتربص بالنبي لان اللفظ كان هم أنفسهم يستخدمونه . تَنَايَكَ القوْمُ: غلبهم النُّعاسُ……….. وتَنايَكَتِ الأَجْفانُ: انطبق بعضها على بعض   فلماذا تنكرها على النبي ولا تنكرها على العرب جميعا مع صحته لغويا ؟   النقطه الثالثة : كون هذه اللفظه الآن هيا من الألفاظ القبيحة هذا ليس ذنب النبي ولا ذنب اللغة العربية فالكثير من الألفاظ التي كانت في الماضي عند أهل اللغة لفظا طبيعي وألان أصبح لفظ قبيح .   لسان العرب العَرْصُ:خشبةٌ توضع على البيت عَرْضاً إِذا أَرادُوا تَسْقِيفَه وتُلْقى عليه أَطرافُ الخشب الصغار، وقيل: هو الحائطُ يُجْعَل بين حائطي البيت لا يُبْلَغ به أَقصاه، ثم يُوضع الجائزُ من طرف الحائط الداخل إِلى أَقصى البيت ويسقّفُ البيتُ كله،   فهذه الكلمه الآن قبيحة تطلق على الرجل الديوث لكن لغويا تعنى على شئ أخر . النقطه الرابعه : لو فرضنا جدلا أن اللفظه قبيحة ؟ نحن كمسلمين توجد قاعدة فقهيه تقول ( الضرورات تبيح المحذورات ) وهنا النبي في الموقف القاضي الذي يحكم في قضية زنا نضرب مثال نوضح به المعنى : ( لو ذهبت بزوجتك إلى الدكتور من اجل أنها مريضه بالبرد وطلب من زوجتك أن يكشف بعض الأجزاء الحساسة في جسدها ( ثديها مثلا ) هل تمانع؟؟ طبعا لا .   لاحظ : ( البرد)لا يؤدى إلى الموت أدى إلى (كشف ثديها ) أمام رجل غريب ” الدكتور “ ( الزنا )يؤدى إلى الموت أدى إلى كلمة ( انكتها )   أذا كان البرد الذي هو غالبا لا يفضى إلى الموت قد أدى بك إلى كشف أماكن حساسة من أجزاء زوجتك ألا يؤدى الموت الذي كان سيحكم به النبي على ماعز أن ينطق كلمه مثل هذه تحت بند (الضرورات تبيح المحذورات ) .   ولماذا تنكر على النبي ذكر لفظه مثل (انكتها )تحت بند (الضرورات تبيح المحذورات ) ولم تنكر على الدكتور ( كشف ثدي امرأتك ) تحت بند (الضرورات تبيح المحذورات ) . مع العلم أن كشف ثدي زوجتك اكبر بمراحل كثيرة من ذكر النبي لهذه للفظه . النقطه الخامسة : لماذا استخدم النبي هذه اللفظه بالذات ولم يستخدم لفظه غيرها   لابد أن نعلم جيدا أن( ماعز) قال انه زنا والحكم المترتب عليه هذا الجرم هو الموت فلابد أن يتأكد تمام التأكد انه زنا اى الإدخال والإخراج فالنبي قال عن النظر للنساء انه زنا وقال ملامسة النساء الزنا فهل هناك كلمه تقطع كل هذا وتكون الكلمه بمعنى الإدخال والإخراج تعالوا لنرى :   كلمة (أضاجعتها) :لا تؤكد الزنا فضاجعت فلانا أي رقدت معه في نفس المضجع وليس بالضرورة أنني لامسته كلمة (أزنيت بها) : لا تؤكد الزنا فالقبلة واللمسة والمداعبة والنظر بشهوة من أفعال الزنا لكنها موجبة للتعزير وليس الحد. كلمة (أواقعتها) : أو (أوطئتها): أيضا لاتؤكد الزنا فقد يقع الرجل على المرأة ويعتليها ولكن لا يولج ذكره فيها وهذا أيضا لايقام به الحد بل يطبق عليه التعزير المغلظ. كلمة (أجامعتها) أو (أعاشرتها) : يندرج تحتها وصف جميع أشكال العلاقة الجنسية وقد يتم الجماع أو المعاشرة بدون الإدخال أو الإخراج   لاحظ انه ليس هناك كلمه توازى الزنا بمعناه المتعارف إلا ( انكتها ) ولذلك في رواية أخرى عند النسائي قال النبي (هل أدخلته وأخرجته ؟ قال نعم) هذا والله اعلي واعلم وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شبهة ان اوان انقطاع ابهري

شبهة_اقتباس_الاسلام_من_الزرادشتيه