شبهة ان اوان انقطاع ابهري

#شبهة_ان_اوان_انقطاع_ابهري بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم وبعد:
شبهة يثيرها كثير من أهل الجهل والضلال تجاه نبينا صلى الله عليه وسلم الا وهي : _ قال تعالي : ولو تقول علينا بعض الأقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين والوتين هو عرق ممتد من القلب الي اسفل القدم كما سيتاتي ذكره باذن الله وحديث البخاري الذي رواه (معلقا ) اي في سنده نظر سيتاتي ذكره باذن الله
(روي عروة عن السيده عائشه : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الذي مات فيه يا عائشه مازلت اجد الم الطعام الذي اكلت بخيبر فهذا اوان وجدت انقطاع ابهري من ذالك السم ) البخاري حديث رقم ٤٤٢٨ ثم يعلقون هل انقطع ابهر النبي تصديقا للايه التي وعدت أنه إن كذب سيقطع وتينه فهل كذب النبي فعلا ؟ ونقول بحول الله وقوته ردا علي تلك الشبهه المقيته : اولا : تخريج هذا الحديث أورده البخاري كما ذكرنا معلقا اي في سنده نظر وفعلا في سند هذا الحديث اربع علل هي : (1) تعارُض الوصل والإرسال: فقد رواه عن الزهري اثنان: يونس بن يزيد، وموسى بن عقبة. واختلفا: فوصل يونسُ السندَ، وأرسله موسى.
  (2) تفرُّد عنبسة بن خالد: وهذا الراوي كما قال ابن حجر (تقريب التهذيب 1/432): "صدوق"، والبخاري لا يُخرج له منفرداً. قال ابن حجر (تهذيب التهذيب 277، 8/137): ((أخرج له البخاري مقروناً بغيره)). اهـ قال أحمد بن حنبل: ((ما لنا ولعنبسة! أي شيء خرج علينا من عنبسة! مَن روى عنه غير أحمد بن صالح؟)). اهـ وقال الساجي: ((رَوى عن يونس أحاديث انفرد بها عنه)). وهذا الحديث من جملتها، وقد حمَلَ البزّارُ وصْلَ الحديثِ على تفرُّد عنبسة.
(3) تدليس الزهري: وقد ذكره ابن أبي حاتم في كتاب المدلسين (60)، ووضعه ابن حجر (طبقات المدلسين 102) في المرتبة الثالثة من المدلسين، وهم الذين لا يُقبل حديثهم إلاّ إذا صرّحوا بالسماع. وهو هنا لم يصرّح، بل قال: "قال عروة".
(4) الانقطاع بين عروة وعائشة: فقد قال: "كانت عائشة تقول"، وعند البخاري: "قالت عائشة". وهذه الصيغة لا تدل على السماع، وقد نبّه الإمامُ أحمد إلى هذه العلة الدقيقة. فقد قيل له (الكفاية في علم الرواية 2/484): إن رجلاً قال: "عن عروة: قالت عائشة: يا رسول الله" و "عن عروة، عن عائشة" سواء. قال: ((كيف هذا سواء؟ ليس هذا بسواء)). هـ  وقال ابن رجب (شرح علل الترمذي 1/380): ((وأما رواية عروة "عن عائشة عن النبي"، وعروة "أن عائشة قالت للنبي"، فهذا هو القسم الثاني وهو الذي أنكر أحمد التسوية بينهما. والحفاظ كثيراً ما يذكرون مثل هذا ويعدونه اختلافاً في إرسال الحديث واتصاله، وهو موجود كثيراً في كلام أحمد وأبي زرعة وأبي حاتم والدارقطني، وغيرهم من الأئمة)
ا_________________يتبع____________________________
ثانيا : أن افترضنا صحة الحديث رغم أنه كما ذكرنا معلول باربع علل فان قوله صل الله عليه وسلم (انقطاع ابهري ) علي سبيل المجاز وليس حقيقة جاء في اسس البلاغه للزمخشري ( الجزء الاول- ٣٣_٣٤) ومن المجاز : بهره الحمل أو العدو فانبهر ومازال يراجعه الالم حتي قطع ابهره اي اهلكه وهو عرق مستبطن الصلب اذا انقطع لم يبق صاحبه وكتب عبد الملك بن ادريس الجزيري في معتقله في ( اغتاب الكتاب ) لابن الآبار : ويمتد من يرق إليه مرة في عمره **يشكو انقطاع الابهر اي اوان الموت فانقطاع الابهر مجاز عن الموت والهلاك وقال ابن قتيبه رحمه الله : ولم يرد انقطاع العرق بعينه ولاكنه أراد لو كذب علينا لامتناه أو قتلناه فكان كمن قطع وتينه ومثله قوله ما زالت اكلت خيبر تعاودني وهذا اوان انقطاع ابهري والابهر عرق يتصل بالقلب فان انقطع مات صاحبه فكأنه قال فهذا اوان قتلني السم فكنت كمن انقطع ابهره ) واجمع أهل اللغة علي ذالك ( التبيان في أقسام القران ص١٨٤ ) اي ان قوله في الحديث أن اوان انقطاع ابهري هو مجاز ثالثا : هناك فرق اصلا بين الابهر والوتين فالابهر هو : قال ابن الأثير في تاج العروس من جواهر القاموس ( الراء بهر : الابهر هو عرق منشؤه من الراس ويمتد الي القدم وله شرايين تتصل باكثر الأطراف والبدن فالذي في الراس منه يسمي النامه ومنه قولهم ويمتد الي الحلق فيسمي الوريد وقال { ويمتد الي الصدر فيسمي الابهر } ( ويمتد الي الظهر فيسمي الوتين ) اي ان الابهر المذكور في الحديث ليس هو الوتين الذي نصة عليه الايه مجازا اصلا كما وضحنا أنفا . رابعا : الايه تقول ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل ) والنبي صلى الله عليه وسلم جلس ٢٣ سنه يدعو الي الله عز وجل الي ان وصل يوم عرفه فاتم الله تشريع ( الحلال والحرام ) اي انه لم يعد هناك ما يبلغه عن الله من الأحكام بقوله تعالي : اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وجلس بعدها ٨١ يوما الي ان توافاه الله عز وجل والايه وعدت بأنه بمجرد تقوله ( ببعض القول الكاذب ) سينتقم الله منه باليمين اي ببطش وقوه والنبي صلى الله عليه وسلم جلس ٢٣ سنه الي أن أتم الله الدين علي لسانه يوم عرفه وجلس بعدها ٨١ يوما حتي توفاه الله فهل خالف الله الايه وانتظر الي ان يتم الدين وايضا بعد أن يتم ب٨١ يوم والله عز وجل في الأساس نفي عن حبيبه صل الله عليه وسلم اي كذب أو تدليس قال تعالي : والنجم اذا هوي ماضل صاحبكم وما غوي ( وما ينطق عن الهوى ) أن هو الا وحي يوحي علمه شديد القوي بل والاكثر من ذالك أنه نفي في بعد نفس الايه الكذب عنه قال تعالي : ولو تقول علينا بعض الأقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من احد عنه حاجزين ( وأنه لتذكرة للمتقين ) وانا نعلم أن منكم مكذبين وأنه لحسرة علي  الكافرين ( وأنه لحق اليقين ) فسبح باسم ربك العظيم فعن أي هرطقة يتحدثون بعد هذا القول واخيرا نختم يا مثير الشبهه اوصل بك الحد الي هذا الغباء ؟ انت لا تؤمن أن سيد الخلق بابي هو وأمي صلي الله عليه وسلم نبي اصلا ولا أن الله أرسله فكيف تسال هذا السؤال ؟ هذا والله اعلي واعلم وصلي الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

تعليقات

  1. احسنتم بارك الله فيكم

    ردحذف
  2. كذبة خبيثة.. حسبنا الله ونعم الوكيل

    ردحذف
  3. ما أجمل هذا تقبل الله منا ومنكم وجدت من طرح هذه الشبهة قبل قليل وأسعدني ردكم وروى لي الغليل ، جزاكم الله خيرا.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شبهةقول_النبي_انكتها؟

شبهة_اقتباس_الاسلام_من_الزرادشتيه