شبهة_اقتباس_الاسلام_من_الزرادشتيه

بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد: من ضمن الشبه التي يلقيها اعداء الله علي الاسلام هي شبهة الاقتباس من #الزرادشتيه وقبل أن نفند هذا الادعاء ونلجم صاحبه ينبغي علي من ينعق بهذه الشبهه أن يثبت أمور وهي : ١_ اثبات شخصية زرادتش يقينا ثم اثبات وجود كتبه يقينا في عصره ٢_اثبات أن النبي صلى الله عليه وسلم اطلع علي كتبه وأخذ منها ٣_لو فرضنا صحة ذالك لماذا كانت كتب الزرادتشيه متوفره للنبي في عصره دون غيره ؟ ____________________ ونبداء باذن الله في تفنيد هذه الفريه اولا من هو زرادشت : _ولد زرادشت في بلاد الفرس في (القرن الخامس قبل الميلاد) وقد بداء بتبشير دعوته هناك ، ولاكن لم يصل لنا الكثير من حياته إلا الشئ اليسير _يؤمن الزرداشتيون باله يسمونه ( اهورامزدا ) وهو اله الخير عندهم ، ونقيده (اهريمان اله الشر ) و يصلون (خمس صلوات) و عندهم (صوم) و عندهم( رحلة معراج إلى السماء) ، وكتابهم المقدس هو ( ابتساق أو افيستا ) ولا توجد مخطوطه واحده لهذا الكتاب ترجع الي القرن الخامس قبل الميلاد ، وكلها قد اندثرت ولم تنج اي نسخه من التخريب وذالك لسببين هما : ١_العامل الزمني ٢_احراق الاسكندر الاكبر المقدوني في عام ٣٣٠ق.م جميع نسخ الابستاق وعلي هذا فقد قام الساسانيين بتجيد كتابه ( ابتساق ) من القرن الثالث الميلادي الي القرون الاحقه وحتي ابتساق الساساني لم يبقي له أثر إلا الشئ اليسير وهذا يرجع للقرن التاسع الميلادي المصدر : المعتقدات الدينيه لدي الشعوب _ جفري برنارد _ص٩٠_ص٩١ الموسوعة البريطانية : https://www.britannica.com/topic/Avesta-Zoroastrian-scripture ________________________________________ ثانيا : بين الاستاذ والمؤرخ الدنماركي ( ارثر كريستن ) وهو أستاذ في جامعة كوبنهاجن في كتابه ( ايران في عهد الساسانيين) أن ابتساق والماجوسيه هم نفسهم الزرداشتيون لاكن المسلمين يسمونهم بالمجوس وان الكتب قد عدلت في{ القرون الأولي من الفتوحات الإسلامية } المصدر : ايران في عهد الساسانيين _ ارثر كريستن_ ص٤٠_ص٤١ الموسوعة البريطانية : https://www.britannica.com/topic/Avesta-Zoroastrian-scripture لذالك لو رجعنا الي المخطوطات المتبقيه حتي الان { فلن نجد اي مخطوطه تعود لزمن ما قبل النبي ( صل الله عليه وسلم) }. وترتيبها علي النحو الآتي : ١_مخطوطه تعود { للقرن العاشر الميلادي } وجدوها في {الصين} ومحفوظه الان في المتحف البريطاني وهي التي تشمل {الصلوات الزرادشتيه }( Ashemvohu) ٢_ثاني اقدم مخطوطه وهي تعود{ للقرن الرابع عشر الميلادي }وتحديدا {سنة١٣٢٣م} وموجوده في الصين ايضا وهي مكتوبه باللغه البهلويه الوسطي ( لغة الساسانيين ) المصدر : http://www.heritagenistitute.com/zoroastrianism/scripture/manuscripts.htm ________________________________________ ثالثا : الصلاة: ولو تعرضنا للمخطوطه الأولي سنجد فيها {الصلوات الزرادشتيه} والتي زعموا انها تشبه {الصلاه في الاسلام} لمجرد أنها {٥ صلوات} لكن في الحقيقه ليس لها علاقه بالصلاه في الاسلام اصلا فلا يوجد فيها {لا ركوع ولا سجود} ولا اقامه الا التشابه في عددها فقط. وطريقة إقامتها تكون : الحوم حول النار ، حيث يقوم الكاهن الزرادشتي بوضع قماش حول فمه، وعلي راسه عمامة ويرتدي ثياب بيضاء ويقوم بترتيل الطقوس الزرادشتيه حول النار المصدر : المعتقدات الدينية _ جفري برنارد_ ص٩٥ _________________________________________ ومع ان #التشابه_في_عدد_الصلوت فقط إلا أننا نجد أن {أقدم مخطوطه للصلوات الزرادشتيه} ترجع {للقرن العاشر الميلادي} وهذا من الناحيه الاركيولوجيه ( علم الآثار ) _اما من الناحيه التاريخيه فنجد أن الزرادشتيه هم من {نقلوا عدد الصلوات الخمس من #المسلمين } فالمؤرخ المشهور {بابن النديم} يروي لنا في كتابه ( الفهرست) أن رجلا في صدر العصر العباسي اسمه{ - بها فريد -} كان قد ابدع {خمس صلوات }في اليوم بلا سجود متياسر عن القبله ودعي المجوس الزرادشتين الي مذهبه فاستجاب عدد منهم له وقد توجه إليه كل من ( أبو مسلم شبيب بن داح ، وعبد الله بن سعيد ) ودعوانه الي الاسلام فاءسلم فسود ولم يقبل اسلامه لتكهنه فقتل وهو علي مذهبه في خرسان. المصدر: الفهرست_ ص٤٨٢_ص٤٨٣ إذ من الواضح أن هذا الرجل تأثر بعدد الصلوات في الاسلام فادخلها علي مذهبهم ومما يدل علي ذالك توافق زمن المخطوطه الاولي مع زمن تلك الحادثه حيث كليهما في القرن العصر العباسي ولتثبيت كلام (ابن النديم)، فقد جمع البروفسور (K. E. Eduljee) مخطوطات الكتب المقدسة عند الزرداشتية، ومن ضمنها الصلوات الزرداشتية ( Ashem Vohu)، وهو يحمل رقم 8212/84 في المتحف البريطاني، والتي يعود زمنها الى القرن 10م، وقد وجدها العلماء في الصين، وتعتبر من أقدم النسخ الزرداشتية الى الآن (الصورة المرفقة) http://www.heritageinstitute.com/zoroastrianism/scriptures/ manuscripts.htm خلاصة القول: أن الصلوات الخمسة الذي يدندن حولها الكثير من الطاعنين، قد ابتدع من قبل أسمه بهافريد بعد ظهور الاسلام باكثر من قرن، وان اقدم النسخ الذي تشمل صلواتهم تعود للقرن 10 اي بعد ظهور الاسلام ب3 قرون، والشيئ الذي يخفى على الناس ان صلواتهم ليس فيه اي شبه ولو بقد نملة لصلواتنا نحن المسلمون، فصلواتهم يحوم حول النار وتلاوة بعض النصوص المقدسة حولها (ترانيم)، وهذا ما يقوم به كبيرهم دون عامتهم، راجع بذلك (المعتقدات الدينية عند الشعوب، جفري بارندر، ص 89-95)، فما يقال عن التشابه بينهما فهو محض كذب فقط __________________________________________ رابعا : الصوم : ادعي اعداء الله أن النبي صلوات الله وسلامه عليه اقتبس الصوم من الزرادشتيين ولاكن المفاجاه ان الزرادشتيين كانوا يمنعون الصوم ويرفضونه تماما ولنؤكد ذالك سنرجع الي موقع موثوق وهو الموسوعه الايرانيه _ peerreviw_ حيث نجدهم يمنعون الصوم لعدة أسباب منها : ١_ان الجسم يجب أن يعمل كوسيله للروح التي يمكن أن تحارب الشر ٢_ان الجماع مهم لانجاب كثير من المؤمنين الزرادشتيين ٣_ان الحوم تعزز الإدراك الروحي ، والجوع والعطش يسبب المعاناه لها ونجد الموقع يقول انهم يمنعون الصوم الي الان : _mostcontemporaryzoroastriansstillabhorthispracticeas ,enFeeblingth ebdyandthusreducingthesoul'sabilitytocom batevil الترجمه : فان معظم الزرداشتيين المعاصرين لا يزالون يستهجنون هذه العاده لانها تضعف الجسم وبالتالي يقلل من قدرة الروح علي مكافحة الشر المصدر :http://www.iranicaonline.org/article/fasting _____________________________________________ خامسا : حادثة الإسراء والمعراج : يدعي اعداء الله أن الإسلام اقتبس حادثة الإسراء والمعراج من قصه في ديانة الزرادشتيين وهذه الفريه اوهن من بيت العنكبوت اولا : هذه القصه تسمي برحلة اردافيراف (ardawiraznamag) وهي كالتالي حسب موقع ويكيبيديا الموسوعه الحره : اختار قوم اردافيراف هذا الكاهن وارسلوا روحه للسماء ووقع علي جسده الثبات وكان الهدف من سفره الي السماء أن يطلع علي كل شئ فيها وياتيهم بنباء ، فعرج هذا الشاب بقيادة احد رؤساء الملائكه وهو ( سروش ) فجال من طبقه الي اخري وترقي بالتدريج الي اعلي فاعلي فلما اطلع علي كل شئ امره - اورمزد- الاله الصالح أن يرجع ويخبرهم بما رآه. وهي قصة ملفقه كتبت في القرن التاسع أو العاشر الميلادي اي بعد النبي صل الله عليه وسلم تقول الموسوعه الايرانيه: wirz_namag,likemanyofzoroastrianworks,underwentsuccessiverdactions.itassumeditsdefinitivefrominthe9th_10thcenturiesA.D,asmaybeseeninthetext'sfrequentpersianism" الترجمه : وقد خضعت ويراز-نامج - اردافيراف- مثل العديد من الأعمال الزرادشتيه لاصلاحات متتاليه ، وقد تولي شكله النهائي في القرن التاسع أو العاشر الميلادي كما يمكن أن يري في الفارسيات المتكرره للنص بل المفاجاه الكبري التي نختم بها الجامنا لأعداء الله : يكمل الموقع : someinfluences,transmittedthroughislam,mayhavebeenexertedonthelatter,buttheseremaintobefullydemonstrated الترجمه : وقد تكون بعض التأثيرات نقلت عن #طريق_الاسلام وقد ارتكبت علي هذه الاخيره ولاكن لا يزال تعيين اثباتها تماما المصدر : http://www.iraniconline.orag/articles/arda_wirza_wirza مصادر أخري : هل سرق الإسلام قصه الاسراء والمعراج من الزرادشتيه؟ ذكرت قصه معراج (النبي زرادشت) في كتاب للديانه الزرادشتيه إسمه (Arda Viraf: visit to Heaven & Hell) أو ( أردا فيراف : رحله الى الجنه والنار), وكلمه ( فيراف ) تترجم أيضا الى (ويراز), فيصبح إسم الكتاب ( أردا ويراز) كما سنرى لاحقا. وهذا الكتاب (أردا فيراف) أو (ويراز) هو واحد من بين عشرات الكتب للديانه الزرادشتيه, بالإضافه الى الأفيستا ( Avesta ) الكتاب المقدس في الديانه الزرادشتيه. فهذه القصه تقول أن رزادشت صعد الى السماء والتقى بالله وشاهد الجنه والنار والصراط وغيرها من التفاصيل, وتتشابه في كثير من تفاصيلها مع رحله الاسراء والمعراج في الإسلام لدرجه التطابق, فمثلا نجد في الجزء السادس من الكتاب, نص يتحدث عن ( مكان يقع بين الجنه والنار) حيث يكون فيه الإنسان الذي تتساوى حسنات مع سيئاته , وهو ما يسمى في الإسلام ( الأعراف) فيقول النص ما يلي: ..... جئت الى مكان وجدت فيه أرواح العديد من الناس , وكلهم على نفس الهيئه, فسألت (سروش) و ( آدار) : من هؤلاء؟ ولماذا هم هنا؟ فقالا لي: هذا المكان يسمى ( هامستاجان / أو المكان الوسيط ) , وفيه تبقى أرواح الأشخاص الذين تساوت حسناتهم مع سيئاتهم. ملاحظه: سروش وآدار : أسماء ملائكه أو كائنات نورانيه في الديانه الزرادشتيه. وفي الجزء السابع عشر, جاء الحديث عن ( الصراط) وهو الجسر الذي تعبره أرواح جميع الناس بعد الموت, ويتشابه ايضا مع فكره (الصراط في الإسلام), وجاء الكلام أيضا عن أنواع وأشكال العذاب في النار وعلاقتها بخطيئه الإنسان, فمثلا في الجزء الرابع والعشرين, رأى زرادشت أمرأه تعذب في النار وهي معلقه من أثدائها فسأل الملائكه: من هذه المرأه ؟ وماذا فعلت لتعذب بهذه الطريقه؟ فأجابت الملائكه : هذه روح المرأه الخاطئه التي تركت زوجها وذهبت الى رجل آخر ومارست معه الرذيله أو الزنا. وغيرها من التشابهات الأخرى التي لا يتسع المقال لكتابتها جميعا. والسؤال المطروح الآن: هل فعلا سرق الإسلام القصه من الزرادشتيه؟ للإجابه عن هذا الإدعاء , سنعود الى موقع (الموسوعه الأيرانيه أو الفارسيه), وهو موقع (Peer reviewed ) متخصص بدراسه الحضارة الفارسيه القديمه وتاريخها بالأضافه الى النصوص واللغه الفارسيه القديمه وكتبها المقدسه, ويتبع هذا الموقع لجامعه ( كولومبيا ) في الولايات المتحدة الأمريكيه. تقول الموسوعه الفارسيه في موقعها على الأنترنت, عن كتاب (أردا فيراف / ويراز) الذي يذكر قصه معراج زرادشت ورحلته الى الجنه والنار: The Ardā Wīrāz-nāmag, like many of the Zoroastrian works, underwent successive redactions. It assumed its definitive form in the 9th-10th centuries A.D الترجمه : كتاب (أردا فيراف / ويراز) هو مثل العديد من النصوص الزرادتشتيه, وقد تعرض لعمليات تنقيح (تعديل) متتاليه , ويعتقد أنه أخذ صيغته النهائيه في القرن (9-10) بعد الميلاد. وتعترف ان القصة قد نقلت من الاسلام فتقول: Some influences, transmitted through Islam, may have been exerted on the latter, but these remain to be fully demonstrated الترجمة:وقد تكون بعض التأثيرات, نقلت عن طريق الإسلام, وقد ارتكبت على هذه الأخيرة,ولكن لا يزال يتعين إثباتها تماما المصدر : http://www.iranicaonline.org/articles/arda-wiraz-wiraz أما موقع ( المكتبه البريطانيه) الذي يحتفظ بمخطوطه كتاب (أردا فيراف / ويراز) فيقول على موقعه على الأنترنت: Although the story did not assume its definitive form until the 9th to 10 centuries AD الترجمه: ..... بالرغم من ذلك, فإن القصه (قصه معراج زرادشت) لم تأخذ شكلها النهائي حتى القرن (9-10) بعد الميلاد. المصدر : http://blogs.bl.uk/asian-and-african/2013/12/zoroastrian-visions-of-heaven-and-hell.html إذن , وبالإعتماد على الموقعين السابقين وهما كافيين للرد على هذه الشبهه, نجد أن الموسوعه الفارسيه والمتحف البريطاني يجمعان على أن قصه معراج زرادشت كتبت ( أو أخذت شكلها النهائي) بين القرن التاسع والعاشر!!!! يعني بين سنه ( 800 – 900 ) ميلادي. و{النبي عليه الصلاة والسلام} توفي سنه ( 632 بالتاريخ الميلادي) , مما يعني أن قصه معراج زرادشت كتبت بعد وفاه النبي عليه الصلاة والسلام ب 168 سنه على الأقل!!! فكيف يقول الكذاب الأستاذ ( شانت) الذي إستضافه رشيد في الحلقه رقم 462 من برنامج سؤال جريئ , أن الإسلام سرق قصه الإسراء والمعراج من الزرادشتيه؟؟ لا أعلم بماذا أصف هؤلاء من الذين يسمون أنفسهم باحثين ومفكرين, ولكن لا عتب عليهم, فعندما يكون مقدم البرنامج يستحمر المشاهدين, يكون المتابعين من الحمقى. سنرد عليه بهذا النص من كتابه الذي يقدسه: " ايها الحمقى تعلموا ذكاء و يا جهال تعلموا فهما" – سفر الأمثال الإصحاح الثامن. ______________________________________________________ وبهذا بفضل الله تنسف اي فريه من هذأ النوع وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شبهة ان اوان انقطاع ابهري

شبهةقول_النبي_انكتها؟